من كل حدب وصوب تغيّر الشكل التقليدي للهواتف الذكية بشكل كبير في 2017، فالوجه الأمامي المؤلف من مستطيلين؛ واحد للشاشة وآخر للزر الرئيس ومُستشعر البصمة، لم يعد الافتراضي، وبدأت جميع الشركات بالتوجه نحو إطلاق هاتف ذكي بوجه أمامي بسيط لا يحمل سوى الشاشة. بدأت سامسونغ تلك الصيحة بعد إزاحة الستار عن "غالاكسي إس 8" (Galaxy S8) وأخيه الأكبر، كاشفة عن هواتف ذكية بشاشة بدقّة "كيو إتش دي" (QHD) مُنحنية الأطراف، تمتد على كامل الوجه الأمامي لتُجبر بذلك جميع الشركات على السير في نفس الطريق، لتكون النتيجة النهائية هواتف من "ون بلس"، و"إل جي" (LG)، وآبل في "آيفون إكس"، و"بيكسل 2 إكس إل" من غوغل، وجمعيها بشاشات تمتد على كامل الوجه الأمامي مع اختلاف جودة الشاشة ونوع التقنيات المُستخدمة فيها. وبعدما قدّمت آبل خاصية اللمس ثلاثي الأبعاد (3D Touch) في هواتف "آيفون 6 إس" الصادرة في 2015، جاء الدور على "إتش تي سي" (HTC) في 2017 لإضافة بُعد جديد للتعامل مع الهواتف الذكية، وذلك بعد الكشف عن أجهزة "يو 11" (U11) التي تحمل أطراف تستشعر قوّة الضغط عليها لتنفيذ مهام مُختلفة كفتح الكاميرا أو تشغيل المساعد الرقمي. تلك الميزة وصلت أيضا إلى هواتف "بكسل 2" التي كشفت غوغل عنها، ليُصبح المستخدم قادرا على التعامل مع الأجهزة الذكية بسهولة أكبر.
ما سبق لا يعني أن جيوب الشركات من الناحية التقنية فارغة تماما، لكنها تسعى بين الحين والآخر إلى إتقان أدق التفاصيل في أجهزتها وأنظمة تشغيلها لضمان وقوفها على أرض صلبة قبل القفز من جديد وإحداث عاصفة تقنية تُغيّر فيها من شكل ومستقبل الأجهزة الذكية بشكل عام، والهواتف بشكل خاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق