أحدث المشاركات

إعلان أعلى المشاركات

ضع إعلانك هنا

الأحد، 9 سبتمبر 2018

ممارسة التمرينات الرياضية و الطعام الصحي قد يغنيك عن الأدوية








test


أكدت دراسة حديثة أن تعديل نمط الحياة من خلال ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي يمكن أن يقلل من اعتماد المرضى الذين يعانون من "ارتفاع ضغط الدم" على الأدوية.
 وأشارت الدراسة، التي عُرضت مؤخرًا ضمن أعمال المؤتمر السنوي الذي تنظمه الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، إلى أن "التغيير الذي طرأ على نمط حياة مجموعة من المرضى الذين خضعوا للتجربة لمدة 16 يومًا كان له أثر إيجابي في استغناء نسبة كبيرة منهم عن العقاقير اللازمة لخفض ضغط الدم".
 يقول "ألان هيندرليتر" -الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا والباحث الرئيسي للدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": "إن تعديل نمط الحياة من خلال تناول الطعام الصحي وأداء التمارين البدنية المنتظمة يقلِّل إلى حدٍّ كبير من عدد المرضى الذين يحتاجون إلى تعاطي أدوية لخفض ضغط الدم.
 وينطبق هذا، على وجه الخصوص، على الأفراد الذين يتراوح ضغط الدم الانقباضي لديهم بين 130 إلى 160 ملم زئبق، والانبساطي بين 80 و99 ملم زئبق" وأشارت دراسة أخرى امتدت في الفترة ما بين 1975-2015، إلى أن "عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم، أي الذين لديهم ضغط دم أكبر من 140/90 مم زئبقي (ملليمتر من الزئبق) زاد من 594 مليون في عام 1975 إلى أكثر من 1.1 مليار في عام 2015، وأن الزيادة الأكبر كانت من نصيب جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا".
 وشملت الدراسة -التي يقودها باحثون من منظمة الصحة العالمية يعملون مع مئات من العلماء على مستوى العالم- قياسات لضغط الدم أُجريت على 19 مليون فرد من 200 دولة. وانتهى الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي إلى سكتات دماغية وأزمات قلبية، ما يؤدي لـ7.5 ملايين حالة وفاة سنويًّا في أنحاء العالم.
 وأخضع الباحثون للتجربة 129 شخصًا يعانون من السمنة بحيث كانت الكتلة الوزنية لهم تتراوح بين 25-40 كجم/ متر مربع (الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول، إذا كان الناتج أكثر من 25 فإن الفرد يعاني من السمنة التي تتراوح من سمنة ضعيفة إلى سمنة مفرطة كلما زاد الناتج عن 25).
 وتراوحت أعمار عينة البحث بين 40 و80 عامًا، في حين تباينت قياسات ضغط الدم بين 130-160 ملم زئبق/80-99 ملم زئبق، ولم يحصل أي شخص من أفراد العينة على أي دواء لخفض ضغط الدم، وشكلت النساء 68.21% من حجم العينة (88 من 129)، وبلغت نسبة أصحاب البشرة البيضاء 59.68% من إجمالي العينة. وقد تم تقسيم عينة البحث إلى ثلاث مجموعات خضعت للتجربة خلال 16 يومًا؛ إذ قام أفراد المجموعة الأولى بتغيير محتوى نظامهم الغذائي، وشاركوا في برنامج إدارة الوزن الذي تضمَّن تلقِّي المشورة السلوكية عن طريق متابعة الوزن وحساب السعرات وممارسة تمارين رياضية.
 كما اتبع أفراد هذه المجموعة، بالإضافة إلى تغيير نمط حياتهم، "الحمية داش" (DASH Diet)، وهو نظام غذائي يُنصَح به لمرضى الضغط يعتمد على تناول الخضراوات والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم مع القليل من السكريات والملح واللحوم الحمراء.أما المجموعة الثانية، فاكتفت باتباع هذه الحمية دون ممارسة الرياضة أو اتباع نظام لإدارة الوزن.
 في حين كانت المجموعة الأخيرة مجموعة ضابطة؛ إذ لم يغير أفراد هذه المجموعة أنماطهم الغذائية ولا عاداتهم اليومية.
 وبعد 16 يومًا، أعاد الباحثون قياس الضغط لدى أفراد العينة. ولاحظوا أن أفراد المجموعة الأولى الذين اتبعوا "الحمية داش" واتبعوا برنامجًا لخفض الوزن فقدوا 19 رطلًا من وزنهم وسجلت قياسات الضغط لديهم انخفاضًا ملموسًا بمقدار 16 ملم زئبق الانقباضي و10 ملم زئبق الانبساطي.
 وبينما كان 54.3% (25 من 46) من أفراد هذه المجموعة يحتاجون إلى تناول عقاقير لخفض الضغط -وفقًا للمعايير التي وضعتها كلٌّ من الكلية الأمريكية لأمراض القلب والجمعية الأمريكية لأمراض القلب عام 2017– انخفض هذا الرقم ليصل إلى 15.21% فقط (7 من 46).
 في حين سجلت قياسات ضغط أفراد المجموعة الثانية الذين يتبعون "الحمية داش" فقط انخفاضًا بمعدل 11 ملم زئبق الانقباضي و8 ملم زئبق الانبساطي.
 ومن بين 51.2% (20 من 39) كانوا يحتاجون إلى تناول عقاقير لخفض الضغط، أصبح 23.07% (9 من 39) منهم في حاجة إلى ذلك.
 أما أفراد المجموعة الثالثة الذين لم يغيروا عاداتهم الغذائية والسلوكية، فقد سجلت قياسات الضغط لديهم هبوطًا طفيفًا؛ إذ انخفض قياس الضغط بمعدل 3 ملم زئبق انقباضي و4 ملم زئبق انبساطي.
 وظل نحو 48% من أفراد هذه المجموعة في حاجة للدواء مقابل حوالي 55% قبل إجراء التجربة. يقول "هيندرليتر": "إنه بالنسبة للرجال والنساء الذين يعانون من البدانة وارتفاع ضغط الدم، فإن تغيير أنماط حياتهم قد يقلل بشكل ملحوظ من اعتمادهم على العقاقير لخفض ضغط الدم المرتفع".


المصدر :scientific American

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إعلانك هنا
ااااااااااااااا

عن الموقع

test

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن الأرض لا تلفظ أكبادها ولكن هناك جبابرة فوقها زرعوا الرعب في صفوف سكانها و محوا الطموح من نفوس شبابها و ظنوا أنهم سالمون.ورب العزة سيجري أسبابها و يحق الوعد الحق و تعود الريادة لأصحابها و ينشر العدل وإن كره الكارهون.فلا تنسوا يا جبابرة الأرض من مشارقها إلى مغاربها أن الله ينزع الملك متى شاء و أنتم في غفلة فرحون وكل بقدر معلوم ...

الأكثر مشاهدة هذا الأسبوع

أفلام