والاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء يمكن أن يرفع مستويات أمراض القلب التي تتسبب بزيادة في مستوى المواد الكيماوية أكثر 10 مرات من المعدلات الطبيعية. وبحسب الدراسة الطبية، فإن المركبات العضوية المعروفة اختصارا بـ"تي أم إيه أو" الذي يصنف ضمن فئة الأكاسيد الأمينية الذي يفرز في الأمعاء أثناء عملية الهضم، قد ارتبطت المستويات المرتفعة منها بزيادة خطر الإصابة بنوبات قلبية أو جلطات، وكذلك بالوفاة المبكرة.
وكشفت الدراسة الطبية، وهي الأولى من نوعها، أن هذا المركب العضوي يزداد فوق المعدل الطبيعي 3 مرات بين أعضاء عينة الدراسة الذين أخضعوا لتناول وجبات تحتوي على اللحوم الحمراء لمدة شهر.
وفي بعض الحالات ارتفعت أكثر من 10 أضعاف المعدل الطبيعي، خصوصا عن أولئك الذين تشكل الخضروات أو الدجاج أساس وجباتهم. وأظهرت الدراسة أن التوقف عن تناول اللحوم الحمراء أظهر تراجعا كبيرا جدا في هذا المركب العضوي، وأبعد خطر الإصابة بأمراض القلب خلال أسابيع قليلة. وقال مدير مركز كليفلاند للطب السريري والصحة الأسرية ستانلي هيزن "نحن نعلم أن عوامل الحياة المعاصرة خطيرة على صحة القلب، وجاءت نتائج هذه الدراسة لتعزز هذه المعلومات".
وأضاف أن النتائج قدمت دليلا جديدا لكيفية تدخل طبيعة الوجبات الغذائية في استراتيجيات العلاج الفعالة لتقليل مستويات هذا المركب العضوي، وبالتالي خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية أمراض القلب الأوروبية، واعتمدت على تحليل عينات الدم والبول لعينة الدراسة المؤلفة من 113 شخصا.
اشترك الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق